بمجرد الإعلان عن تكليف كابتن مصر حسام حسن كمدير فنى للمنتخب الوطنى ساد الإنقسام الكبير الشارع الكروى المصرى وانقسم محبو ومشجعو وعشاق كرة القدم المصرية بين مؤيد ومعارض لهذا التكليف.
المجموعة الأولى المؤيدة لهذا القرار ترى أن حسام حسن مدرب وطنى على علم ودراية بكل لاعبى مصر ولديه من الفكر والحماس الذى سيبثه فى فريق المنتخب الوطنى وأن هذه الخطوة تأخرت كثيرا وأن حسام حسن قادر على تحقيق إنجاز كبير للكرة المصرية وسيكون إمتداداً للكابتن محمود الجوهرى رحمة الله عليه ولكابتن البطولات كابتن حسن شحاتة وأننا قمنا بتجربة المدربين الأجانب والذين يحصلون على الملايين شهريا وكانت محصلتهم صفر كبير وآخرها الخيبة الكبيرة التى لحقت بالمنتخب فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
أما المجموعة الثانية، فترى أن تجربة حسام حسن محكوم عليها بالفشل وأن عصبيته وسلوكياته هو وشقيقه مدير المنتخب إبراهيم حسن، ستؤثر على أداء الفريق وستولد الكثير من المشاكل، مستشهدين بما فعله فى العديد من المواقف السابقة خلال توليه الإدارة الفنية للعديد من الفرق بالدورى المصرى، وأن حسام سيدير المنتخب وسيختار لاعبيه بمبدأ الحب والكراهية، كما أنه ليس على وفاق مع كابتن ونجم مصر العالمى محمد صلاح والكل يعرف مدى تأثير صلاح على لاعبى المنتخب.
وفى تلك اللحظة الهامة والتوقيت الحساس للمنتخب الوطنى ومع هذا الإختيار لحسام حسن والذى أصبح يقود منتخب مصر وأعلم جيدا أن الـ ١٠٠ مليون مصرى يعشقون منتخب بلادهم و يتمنوا أن يشاهدوه فى أفضل حال ومحققاً كل البطولات، هناك عدة رسائل هامه تستوجب الإنتباه.
وأول هذه الرسائل للإعلام الرياضي المصرى بشقيه الصحفى والتليفزيونى، أدعوهم لدعم حسام حسن فهو الآن يمثل مصر وليس فريقاً فى الدورى المحلى، ومن يكره حسام أو لديه خلافات معه أو يريد تصفية حساباته معه، عليه أن يتخلى عن ذلك من أجل مصر وأن تكون هناك مصداقية وحيادية فى الإنتقادات الفنية.
أما ثانى الرسائل فهى للجمهور المصرى من محبي وعشاق منتخب بلادهم بأن يتركوا حسام يعمل ويأخذ فرصته كغيره من المدربين الوطنيين و الأجانب، وألا تحكموا على فشل تجربته قبل أن تبدأ كما نرى الآن على وسائل التواصل بمجرد الإعلان عن تولي حسام المسؤلية، وألا نتصيد له صغار الأخطاء وننصب عليها المواضيع والانتقادات الحادة، وأن يكون هذا الجمهور من الوعى والإدراك بألا ينجرف وراء أى حملات تريد إفشال تجربة حسام حسن بل ننتظر المساندة والدعم الكامل حتى يحقق ما نرجوه منه.
أما الرسالة الثالثة، فهى لإتحاد كرة القدم المصرى، أدعوهم أن يوفروا كل الدعم لحسام لتحقيق الاهداف وأن يبتعدوا نهائيا عن الأمور الفنية للمنتخب وإختيارات اللاعبين، مع إعتقادى أن شخصية حسام لن تسمح لهم بذلك.
أما أخر الرسائل، فهى لحسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر وأقول له: أمامك فرصة تاريخية انتظرتها كثيرا وطالب البعض بها من قبل، فإما ستكون معها فى وضع كبير ومختلف أو لن تكون بعدها، فلديك هدفان محددان وهما الوصول للبطولة القادمة لكأس العالم والفوز بكأس أمم إفريقيا ٢٠٢٦.
ولكى تحقق ذلك فلابد أن تعلم انك فى مرحلة جديدة تتطلب تغييراً فى الفكر والسلوكيات والتعامل مع المواقف والتعامل مع الإعلام والثبات الإنفعالي وكيفية إختيار أفضل العناصر دون أى هوى شخصى أو صورة ذهنية سابقة من الحب والكراهية وأن تعمل على إحتواء الفريق وكيفية التعامل مع نجومه، وخاصة نجم مصر العالمى محمد صلاح لتفوت الفرصة على يريد بث خلاف مسبق بينك وبينه مما سيكون له الأثر الكبير على تآلف الفريق.
وأخير أدعو الجميع أن نعطى لحسام الفرصة كاملة وندعمه جميعا ليتحقق هدفنا المشترك من أجل رفعة إسم مصر عاليا فى المحافل الرياضية العربية والإفريقية والدولية.
